8.18.2010

في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا وتملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,


فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , وبها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! .

. وكان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة , إلا أن هذا ت يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .





نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها



كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته



مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...

فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا ,

و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! "

لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .

.







ففي بيتهم باب !!!!!! ,





ماأجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة وهدوءالبال , ووقاية من المرارة والتمرد والحقد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق